close icon

سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي

رئيس الأمن السيبراني

حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة

تم تعيين سعادة الدكتور محمد الكويتي من قبل مجلس الوزراء في منصب رئيس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2020. وبصفته رئيسًا للأمن السيبراني، تشمل مسؤولياته شغل منصب رئيس مجلس إدارة مجلس الأمن السيبراني لدولة الإمارات العربية المتحدة ومنصب المدير العام لمركز البيانات الوطني التابع للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ويتمتع الدكتور الكويتي بالسلطة القانونية على جميع الجوانب المتعلقة بتأمين الفضاء السيبراني للدولة بأكملها.

تم تكليف الدكتور الكويتي بمسؤولية إعداد استراتيجية شاملة للأمن السيبراني تمكّن دولة الإمارات العربية المتحدة من دخول العصر الرقمي مع استعداد كامل للتعامل مع مشهد التهديد الجديد الذي تفاقم بفعل الوباء. كما يعمل سعادة الدكتور الكويتي أيضًا على ضمان ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الأمن السيبراني على مستوى العالم وترسيخ مكانة الإمارات كمركز رقمي عالمي موثوق به، فضلًا عن عمله على دعم أجندة التحول الرقمي في الدولة ويمكّن مستقبلاً رقميًا آمنًا لجميع المواطنين والمقيمين الذين جعلوا من الإمارات منزلاً لهم. ولتحقيق هذه الغاية، قاد الدكتور الكويتي المجلس نحو رسم خطة تنفيذية لحماية الفضاء السيبراني لدولة الإمارات، حيث تعتمد هذه الخطة على توظيف التقنيات الناشئة، مثل: الحوسبة السحابية والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في نهج حكومي شامل ينسق الجهود بين الدولة ومختلف الجهات الحكومية وينظّمها من خلال منصة موحّدة تابعة للمجلس.

تحت قيادة الدكتور الكويتي، تقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة 42 مركزًا في مؤشر الأمن السيبراني العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات لتحتل الآن المركز الخامس عالميًا مقارنة بالمركز 47 في التصنيف السابق. كما مكّن الدكتور الكويتي الإمارات من تحقيق العديد من الإنجازات الجديدة، بما في ذلك دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية لمشاركة أكبر عدد من الأشخاص في مسابقة سيبرانية للسيطرة على العلم (CTF) وإطلاق أكبر مسابقة من نوعها تحت اسم "تصدي الثغرات" وأكبر تدريب إلكتروني؛ حيث تهدف جميع هذه المبادرات إلى بناء القدرات في مجال الأمن السيبراني وتحسين الكفاءات الفنية للمتخصّصين في الأمن السيبراني. والأهم من ذلك، أنه لطالما لعب الدكتور الكويتي دورًا فعالًا في تعزيز قيمة وأهمية الأمن السيبراني باعتباره عاملًا ممكنًا مهمًا للأعمال. منذ عام 2021، بدأ الدكتور الكويتي العمل كسفير للتعاون بين الحكومة والوكالات السيبرانية، للمساعدة في الربط بين الجهات المعنية الرئيسية في منظومة الاقتصاد الرقمي، حيث تمكّن من خلال دوره في المجلس من بناء شراكات مهمة بين مجلس الأمن السيبراني الإماراتي والقطاعين العام والخاص من بينها شراكات مع مؤسسات الأمن السيبراني المحلية والدولية الرائدة بهدف المساهمة بشكل إيجابي في تحقيق الأجندة السيبرانية لدولة الإمارات وتمكينها من التحوّل إلى قوة رئيسية قادرة على دعم مجال الأمن السيبراني العالمي. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت الاتفاقيات الثنائية المبرمة مع دول المنطقة والعالم في تبادل المعلومات، وتنمية القدرات وإنشاء معاهدات المساعدة القانونية، حيث مكّنت الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني التي وضعها الدكتور الكويتي من تحقيق جميع هذه النتائج الرئيسية التي تدعم تحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة للخمسين سنة القادمة.

وتأكيدًا على الريادة العالمية لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الأمن السيبراني برعاية الدكتور الكويتي، تلعب دولة الإمارات دورًا محوريًا في المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني بانتخابها نائبًا للرئيس في فريق منظمة التعاون الإسلامي للاستجابة لحوادث الطوارئ الحاسوبية خلال فعاليات المؤتمر الإقليمي العاشر للأمن السيبراني لدى الدول العربية والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في عام 2022. كما تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في رئاسة لجنة تبادل المعلومات في مبادرة لمواجهة مخاطر برامج الفدية التي أطلقها البيت الأبيض بمشاركة 37 شريكًا دوليًا. وحظيت إسهاماته في تسريع نضج الأمن السيبراني للدولة وتعزيز منظومة حيوية للأمن السيبراني بالتقدير في العديد من المنتديات، من ضمنها: جائزة الإنجاز العالمية "فئة الاحتراف الحكومي" للعام 2022 عن أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا الصادرة عن منظمة ²/ISC/ العالمية للأمن السيبراني.

إضافة إلى منصبه في إدارة مجلس الأمن السيبراني، الدكتور الكويتي عضو في مجالس إدارة مجلس الإمارات لجودة الحياة الرقمية، وهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية (TDRA)، والمركز الاتحادي للمعلومات الجغرافية، وهو عضو في اللجان الاستشارية لكلية تكنولوجيا المعلومات التابعة لجامعة الإمارات العربية المتحدة ومركز الإمارات للابتكار في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (EBTIC) التابع لجامعة خليفة. كما يعمل في منصب أستاذ مساعد في برنامج الأمن الوطني في أكاديمية ربدان ومحاضر زائر في الأمن السيبراني في جامعات، مثل: جامعة خليفة وكلية الدفاع الوطني في أبوظبي.

قبل أن يشغل مناصبه الحالية، عمل الدكتور الكويتي منذ عام 2013 في العديد من المناصب داخل الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني حيث شغل مؤخرًا منصب المدير التنفيذي للعمليات الحكومية الذي تطلب منه إدارة العلاقات الحكومية الوطنية والدولية، كما شغل منصب كبير المحللين الفنيين في وزارة الداخلية التي عمل فيها في مناصب أخرى، مثل مدير العمليات ورئيس قسم التكنولوجيا في مركز مكافحة الإرهاب. بدأ الدكتور الكويتي حياته المهنية التي امتدت 20 عامًا كملحق عسكري في سفارة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن العاصمة.

نشر الدكتور الكويتي العديد من الأوراق البحثية، وألقى خطابات في العديد من المؤتمرات مثل: مؤتمرات معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات ومؤتمرات آر اس أيه، والمؤتمرات الأوروبية حول الحرب السيبرانية Cyber Warfare Europe ومؤتمر Tele Strategies ومؤتمر آي إس إس العالمي وآيدكس والمؤتمر الدولي لمكافحة الجرائم السيبرانية وقمة حرب المستقبل Future War Summit وغيرها. كما قدم خطابات رئيسية في أكثر من 50 حدثاً دولياً وإقليمياً ووطنياً في مجال الأمن السيبراني مثل جيتكس ومؤتمر GISEC والقمة العالمية للحكومات، بالإضافة إلى عرضه إطار عمل الأمن السيبراني لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجمع الإنتربول العالمي للفضاء السيبراني والجرائم الإلكترونية الموجود في سنغافورة.

يحمل الدكتور الكويتي درجة الدكتوراه في هندسة الكمبيوتر وأمن الشبكات من جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة ودرجة الماجستير في الاتصالات وشبكات الكمبيوتر، كما يحمل درجة الماجستير في الأمن الدولي والمدني. والدكتور الكويتي هو أحد الأعضاء الشرف في جمعية المهندسين ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات وجمعية جولدن كي الوطنية الشرفية وجمعية الكمبيوتر. وتتمثل اهتماماته البحثية في رصد الحرب السيبرانية ومراقبتها والاستجابة لها، والتحليل الجنائي للشبكات، وحوكمة الشركات والعمليات، والسياسة السيبرانية الوطنية.

كلمة رئيس مجلس الأمن السيبراني