close icon
Date icon

21 يونيو 2023

الدكتور محمد الكويتي يستعرض تجربة الإمارات الرائدة في مجال الأمن السيبراني أمام مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب

ألقى سعادة الدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني كلمة الإمارات أمام المؤتمر الثالث رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب المنعقد حالياً في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بمشاركة المسؤولين الحكوميين والخبراء في مجال الأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب.

وافتتح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أعمال المؤتمر الذي يعتبر واحداً من أرفع المنصات الدولية التي تهدف للتعاون ومكافحة الإرهاب الدولي بكافة أنواعه، ويستعرض المؤتمر المستمر لمدة أربعة أيام من خلال جلساته الرئيسية وعبر41 جلسة جانبية قضايا الإرهاب الدولي، حيث يناقش المشاركون التحديات والفرص التي تواجه المجتمع الدولي في هذا المجال، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والمعلومات بين المسؤولين الحكوميين والخبراء المشاركين.

وقال سعادة الدكتور محمد الكويتي في كلمته التي ألقاها خلال جلسة "تعزيز برامج بناء القدرات": "من المهم جداً تحديد الثغرات التي تواجه مجتمعاتنا، أثناء مرورنا بمرحلة التحول الرقمي، والتي تهدد حياتنا الاجتماعية، والبنى التحتية الحساسة وتوفير الحلول لمواجهة هذه الأخطار، فقد تطورت الأدوات المستخدمة للإرهاب عبر الوقت، حيث إن الإرهاب لا يفرق بين الحدود ولا يميز بين المستهدفين ومن الضروري التصدي للإرهاب باستخدام نفس الأدوات"، موضحاً أن دولة الإمارات تحقق تطور دائم في كافة المجالات التي تساهم في التصدي للإرهاب بهدف توفير الأمان والحماية اللازمة للجميع.

واستعرض رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات عناصر التجربة الإماراتية الرائدة في مجال الأمن السيبراني أمام المؤتمر قائلاً: "تعمل الإمارات وبشكل حثيث مع جميع الشركاء الدوليين لبناء القدرات ونشر التوعية عبر مجموعة من المبادرات الرائدة مثل النبض السيبراني التي تستهدف كل أطياف المجتمع باستخدام كل الأدوات المتاحة للوصول لأكبر عدد من المستفيدين، كما أن الإمارات مستعدة للعمل مع باقي الدول لنشر وتطبيق هذه المبادرة والعمل معاً على تحسين المخرجات وقياس الأثر"، مؤكداً أهمية دور الإمارات في مكافحة الإرهاب والتصدي لكل المخاطر التي تواجه المجتمع بكل أطيافه.

من جهته عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن أهمية التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب قائلاً في كلمته أمام المؤتمر: "إن الإرهاب يؤثر على كل منطقة في العالم، ويتغذى على مواطن الضعف وعدم استقرار الأنظمة السياسية والأمنية والاقتصادية، وعندما يتعلق الأمر بمحاربة الإرهاب، ينبغي علينا أن نقف يداً واحدة ضد هذا التهديد العالمي، ويجب التركيز على أربعة مجالات، أولها هو تدعيم الأداة الرئيسية في جهود مكافحة الإرهاب وهي استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وثاني النقاط هي الوقاية، أما المجال الثالث فهو حقوق الإنسان، بالإضافة إلى النقطة الرابعة وهي التمويل.

ويشهد المؤتمر إقامة العديد من الفعاليات والأحداث الجانبية التي يتم فيها تبادل الآراء حول الأولويات الرئيسية، ومناقشة أحدث الأدوات والتقنيات المستخدمة لتعزيز الأمن والسلام العالمي، والتركيز على الموضوع الرئيسي للمؤتمر وهو "التعامل مع الإرهاب عبر تعددية نشطة وتعاون مؤسساتي".